رجل يخبر زوجته أنه سيطلقها ويتزوج أخرى فطلبت منه طلبا غريبا

اثنين, 23/04/2018 - 09:05

عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء، أمسكتُ يدها وأخبرتها بأن لديّ شيئا أريد أن أخبرها به، جلستْ بهدوء تنظر إليّ بعينيها اللتين أكاد ألمح الألم فيهما،
فجأة شعرتُ أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم، لكن قلت في نفسي يجب أن أخبرها الآن.
أريد الطلاق ...خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء....لم يبدُ على زوجتي أنها متضايقة مما سمعتْه مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لماذا؟
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي :  أنت لست برجل!! 
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ، كانت زوجتي تنتحب بالبكاء ...إني أعلم بأنها كانت تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سببا حقيقيا يرضيها.. في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي
فقلبي أصبح ملكا لإمرأة أخرى.
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب..إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها..
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني ,قدمت لزوجتي ورقة الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة...ألقت زوجتي لمحة على الورقة ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني..
أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق " لامرأة" أخرى...

 وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر الذي كنت توقعت منها أن تفعله.
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي.
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور الى السرير.. سرعان ما استغرقت في النوم فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "الفتاة الجديدة التي أحببتها" ..فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب... في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى.
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أية شي مني سوى مهلة شهر فقط.
لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين... سبب طلبها هذا كان بسيطاً ومعقولا لأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشي آخر لها ، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعيَّ في صباح أول يوم من زواجنا وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!
بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!!
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب.
لقد أخبرت "الفتاة الاخرى" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت ملئ فيها وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتي شيء سخيف ...ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة.
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسسنا معا بالارتباك...تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً "أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أحستني بشيء من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بالصالون... مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن أومأتُ لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص لتوصل الولد الى المدرسة وأنا خرجت بسيارتي إلى المكتب.
في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر... وضعت رأسها على صدري، استطعت أن اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي شعرها،وقد أخذ زواجنا منها ما أخذ من شبابها... ولدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....

في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر "تلك الفتاة" عن ذلك
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها....أرجعت ذلك إلى أن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.
في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس لقد جربت عددا لا بأس به من الملابس لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت كبيرةً عليّ ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها....لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة" بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي من أنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بين ذراعي وأخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بالصالون وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية...ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.
في آخر مرة عندما حملتها بين ذراعي لم استطع أن أخطو خطوة واحدة،...قلت لها لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة
قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً من من أي تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم بسرعة ...فتحت " الفتاة التي كنت أريد الزواج بها" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:" أنا آسف... لم أعد أريد طلاق زوجتي"
نظرت إليّ مندهشة وسألتني :" هل أنت محموم؟" قلت لها:" أنا حقاً آسف لأني لم أعد أريد الطلاق... قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمية التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا، 

الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر في حملها حتى آخر يوم في عمرنا"
أدركت "الفتاة" صدق ما أقول وتأكدت من قوة قراري... عندها صفعت وجهي صفعة قوية وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة... نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً.....توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي، سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،
فابتسمتُ وكتبت " سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي الا أني وجدتها قد فارقت الحياة في فراشها..

لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً مع "الفتاة الاخرى".... لقد علمتْ أنها ستموت قريباً وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا   في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل الزوج المحب في عيون ولدنا. ...تركت رسالة توضح فيها كل ما وقع.

صححها وأعدها للنشر "موقع الجواهر"