وسط حضور عدد كبير من الفاعلين السياسيين وأصحاب الفكر والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني في البلاد ,أعلنت كوكبة من الاطر والمثقفين وسدنة الرأي عن الانطلاقة الفعلية لأنشطة تيار "المسار" السياسي ,وذلك في حفل بهيج في فندق "موري سانتر" بالعاصمة مساء أمس الثلاثاء بحضور جمهور كبير غصت به قاعة الاجتماعات الكبرى بالفندق.
وقد اختار مؤسسو "تيار المسار" لانطلاق أنشطتهم أن تكون عشية شهر رمضان المبارك ,شهر العطاء والبذل والتضحية في إشارة ضمنية إلى ما ينوون القيام به من جهود وتطحيات في سبيل إنجاح برنامجهم المتميز وغير النمطي.
وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلتها كلمة عضو "المسار السيد/ محمد الامين ولد الداء ,وجاء فيها :
نحن مجموعة من الأطر والفاعلين السياسيين تحمل رؤية ومشروعا مجتمعيا يقدم تصورات وأفكارا تساهم فى خدمة الوطن من خلال العمل السياسي والاجتماعي والتنموي بأدوات وآليات غير تقليدية، وتسعى إلى خلق وعي سياسي ومدني يتناسب وحجم التحديات المرحلية التى تمر بها البلاد.
.JPG)
وبخصو الأهداف أضاف ولد الداه القيادي الشبابي المعروف وعضو اللجنة المنظمة للمجلس الأعلى للشباب :
نهدف من خلال هذا التيار إلى تحقيق متطلبات نراها مهمة وضرورية فى السياقات الحالية والمستقبلية من تطور الحياة السياسية فى البلاد، بما يضفى على العمل السياسي والتنموي طابع الجدية وروح وجوهر خدمة الوطن بالدرجة الأولى، وتتركز هذه الأهداف فى:
-تطوير الممارسة فى الإطار السياسي من خلال إشراك الجميع دون إقصاء ولا تهميش لفئة من فئات المجتمع.
-تشجيع الطاقات الشبابية على المشاركة فى العمل الاجتماعي والتنموي، والمساهمة فى نشر الوعي المدني.
-العمل على إزاحة المعوقات التي تحول دون تحقيق اللحمة الوطنية بمعناها الصحيح، ومن تلك المعوقات على وجه الخصوص:
*القبلية
*الجهوية
*الدعوات العنصرية بمختلف صورها.
-إشراك المرأة فى مختلف المجالات التنموية التى تتطلب مشاركة الجميع كل حسب الضوابط المحددة له، وتشجيعها على القيام بدورها بجدية لاتقبل القيود التى تفتقر إلى الموضوعية والمنطق.
وعن الآليات قال :
-التوعية والتأطير لتكوين جيل شبابي قادر على رفع التحديات.
-بناء خطاب سياسي ينسجم مع التطلعات والطموحات الاستراتيجية التي تخدم الوطن.
-الانخراط فى العمل التنموي والاجتماعي المباشر لخدمة المواطنين.
-تفعيل أجدى لأدوات تطوير العمل السياسي، وتعزيز مفهوم المواطنة.
-تنسيق الجهود الشبابية للمساهمة في التمكين والحضور الفعلي في المشهد السياسي وصناعة القرار.
وفي كلمته بالمناسبة أكد القيادي بالتيار محمد عبد الله ولد يب أن التيار كتلة مغايرة لنظيراتها السياسية بخطابها الوسطي وسعيها إلى تثمين المنجز دون غمط للحق ويشدد على تسوية الاختلالات والنواقص دون مسايرة .
وقال ولد يب إنهم في هذا السياق يطالبون بمزيد من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وبالمشاركة الفاعية للفئات الأكثر عرضة للتهميش.
ثم ألقت السيدة زينب بنت الحسن رئيسة "تيار المسار" كلمة ترحيبية جاء فيها :
سم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
ضيوفنا الكرام من مثقفين وفاعلين سياسيين وإعلاميين
الإخوة أعضاء "تيار المسار"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بادئ ذي بدء أرحب بكم أعظم ترحيب وأتوجه إليكم جميعا ـ كلٌّ باسمه وجميل وسمه ـ بالشكر والعرفان على الحضور رغم مشاغلكم الجمة وعلى تشريفكم لنا اليوم بمناسبة حفل افتتاح وإعلان بدءِ أنشطة تيار المسار الذي نرجو أن يكون إضافة نوعية للعمل السياسي الجاد والمتميز في البلد.
أيها السادة والسيدات
أيها الحضور الكريم
لقد آمنا في تيار المسار بأن أي حلول لمشاكل بلادنا ومجتمعنا لن تكون ناجعة وناجحة إلا إذا أتت عن فهم عميق لواقعنا السياسي والثقافي والاجتماعي وهو ما عملنا على تعميقه وتأصيله اعتمادا على الأخذ بعين الاعتبار بتوصيات الأعمال البحثية فى مجال العمل السياسي من جهة والدراسة الميدانية للساحة السياسية متسارعة التطورات من جهة أخرى قبل البدء في تصور مشروع المسار وتجسيده على أرض الواقع.
ضيوفنا الاعزاء
أجدد الترحيب بكم مرة أخرى لتشريفنا اليوم ,وأعلن على بركة الله انطلاقة فعاليات وأنشطة "تيار المسار" ابتداء من هذه اللحظة.
أشكركم مرة أخرى
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وفي نهاية الحفل تم عرض حي للنشيد الوطني كان مسك الختام للحفل.
