غزة تعيد العزة \ سيدي عيلال

سبت, 26/05/2018 - 13:07

دمروا نمونا الطبيعي وتطورنا حينما فرضوا علينا إرادتهم وأحتلوا الأرض المقدسة ودنّسوها وحرمونا حق الوصول إلي نهاية تجاربنا ومعرفة نتائجها غيرو ا دوارنا وما خلقنا لأجله حينما أحكموا قبضتهم في حلبة الصراع فلقد وصلوه براحة ومتعة وبكامل الجاهزية ووصلنا الحلبة ونحن نلتقط أنفاسنا فرادى والدهشة تسيطر علي عقولنا الصغيرة في أجسادنا المنهكة رحّلونا عبر معارج تهنا فيها ولانزال تائهين نفتش عن قشة تنقذ الغريق وعن عذر يصون ماء الوجه ، ويتضاءل جهدنا ونحن نبحث عن ضمّادة لجرحنا النازف ووصفة لداء القلق والجبن وحب الحياة ونحن من شهداؤه في الجنة وقتلى غيره في النار ألأوطان دُمرت ووينابيع الحياة الكريمة أُوصدت وجذوتها أطفئت ونار الذل للأحشاء أكلت والعجز الصريح يشوه الصورة والمروءة والنخوة ويبدد أمل النهوض ومع ذالك لاتزال واجهتنا السرابية تبحث عن حلفاء من المريخ لتواجه إخوتها داخل غار العار حيث الوطن قطع شطرنج على مائدة هوات لايجيدون اللعب ولا يملكون حق إطلاقته ولا حتي إرادتها فاللعب يتطلب إنسجام الفريق وحق أخذ زمام المبادرة وحرية التخطيط وعلي بابا قائد الفريق أغتيل ولاوريث فقرروا بدلا عنا إعتماد العصابة كورثة شرعيين ونحن نرفض ونشجب ونتظاهر ولكن دون المستوى ودون المطلوب وقد طال إنتظار بشائر التغيير ووصلنا نهاية التدمير ولم يبق إلا أن نعلن خروجنا الطوعي من حظائر البشرأو أن ننتصر لمن إنتفض وقاوم وصبر وقرر العودة علي بساط من جسده الطاهر لأنهم آمنوا أن الموت في سبيل الحياة الكريمة حياة تغسل العار وتعيد الصورة داخل إطارها وتؤكد الإيمان بالنصرفالقضية لن تموت ولاصفقة قرن تكبح جماح شعب إنتصر بعد ظلم وثار بسلم وواجه بحزم وسينتزع الحق بعزم وهمة لا تلين ٠٠٠