قوات الدرك في روصو تعتقل حرسيا بسبب مطويات انتخابية داعمة لغزواني (تفاصيل)

ثلاثاء, 04/06/2019 - 06:08

تعتقل قوات الدرك في النقطة الحدودية في معبر روصو الحرسي دمبا أفٌيْ منذ السبت الماضي، وذلك على خلفية ضبط عناصر الدرك لمطويات انتخابية تابعة لمبادرة داعمة للمرشح محمد ولد الغزواني باسم “الضمير الوطني”، وهي مبادرة نظمها مجموعة “النشطاء الحراطين” على حد تعبيرهم يشرف عليها محمد لغظف ولد مسعود نائب عمدة نواذيبو وناشط جمعوي وحقوقي آخر لم يكشف عن هويته.

هذا و كانت هذه المجموعة قد التقت المرشح ولد الغزواني لمدة ساعتين لإعلان دعمها له، وبدأت في إعداد التحضيرات اللازمة لإعلان ذالك، ومنها تحضير المناشير الدعائية والمطويات الخاصة بالمبادرة، والتي كان بعضها يطبع في دكار نتيجة لتعاون بين دار الدعاية التي تعامل معها أصحاب المبادرة في نواكشوط ودار طباعة مختصة في دكار.

يذكر أن قوات الدرك احتجزت المطويات بعد وصولها للنقطة الحدودية بحجة أنها تحمل شعارا يخل بالأمن العام؛ وهو عبارة “الضمير الوطني”.
تقدمي حصلت على نص وتصميم المطوية وهو كما يلي:

لاشك أن موريتانيا بحاجة لسواعد أبنائها من مختلف مكوناتها العرقية، ولا شك كذلك أن هؤلاء الأبناء بحاجة إلى عوامل الدعم والإشراك بفاعلية من خلال التكوين والتأطير والدمج بصفة فعّالة في الحياة الوظيفية والسياسية، سبيلا إلى خدمة الوطن ومستقبل أجياله، وإسهاما في أمنه واستقراره وازدهاره.
إن من أكبر المعوقات التي تحول دون التنمية والتقدم تتمثل في تغييب العنصر البشري عن جوانب التنمية بالبلاد، ومن أبرز اسباب هذا التغييب البطالة والفقر وضعف الحيلة، وغياب القانون والعدالة الاجتماعية، وإننا إذ نعي وندرك جيدا حجم التحديات التي تعيشها البلاد على مختلف الصعد، فنحن على يقين من ان القضاء على الفقر يبدأ بدعم الطاقات والقدرات البشرية، وإدراجها ضمن المنظومة الانتاجية للبلاد، ونبذ الظلم والغبن والاقصاء.
لقد ظل الضمير في المجتمع الموريتاني يسبح ما بين الموت وبين الحياة، فكان يموت حين تحضر الاكراهات المادية والاجتماعية، ويحيا عندما تنعدم لديه الحاجة والضرورة، فصارت الحياة رهينة لغة المال والاعمال حتى كادت تنتفي صور القيم والاخلاق من المنظومة الاجتماعية.

فكان لزاما علينا ان نأسس لكيان جامع يعمل على إيقاظ الضمائر وإحيائها، واستنهاض الهمم الوطنية التي تؤمن بمبادئ العدل والانصاف ومحاربة الظلم والغبن الاجتماعي والاقتصادي، سعيا إلى تحقيق وحدة وطنية متكاملة، في ظل وطن جامع لا فرق فيه بين ثقافاته المختلفة، قائم على نظام العدل والتعايش السلمي.

من هذا المنطلق تقوم القواعد التي عليها أسّس الضمير الوطني، فهو تشكلة وطنية جامعة تشكّلت من مختلف ألوان الطيف الموريتاني، هدفها العمل على بث روح التسامح والإخاء والمصالحة الوطنية، ومحاربة الفقر والظلم اعتمادا على الآليات العلمية، والاستراتيجيات الناجحة في مجال تحقيق النهضة التنموية لوطننا العزيز

تقدمي