شاب يقدم تجربته في الزواج والطلاق للشباب والفتيات

جمعة, 17/07/2020 - 16:07

الزهرة انفو ـ تكره تلك العقلانية .. تريدني منفذا فحسب .. لا تريد أن أتناقش معها حول ما تريد .. لسان حالها يقول ( فإما أن تنفذ ما أريد وإلا فلا تناقش) .. 

كانت سريعة الغضب .. بطيئة الرضى .. تكره الاعتذار ولو كانت تعرف أنها مخطئة بحقي.. وتَعُد الاعتذار ذُلا ومهانة مهما كان خطؤها.

كانت تلك التصرفات منها تتسبب بكرهي لها شيئا فشيئا .. حذّرتُها من هذا الأمر خصوصا .. وذلك منذ أن خشيت من حدوثه .. كانت تستبعد حدوث هذا الأمر .. كانت تظن أن الحب لا يمكن أن يزول مهما كانت الظروف .. مر على زواجي منها عدة أشهر .. كلما أردت إصلاح الأمر إذا به يسوء أكثر فأكثر .. لم أشعر أنني زوج مستقل بحياتي الخاصة .. لم أشعر أنه ثمة أحد يقدر قيمتي الحقيقية كزوج .. في الوقت الذي لا زلتُ فيه أقدم لها حقوقها .. من نفقة ورعاية وحب ورومانسية .. لم يكن ينقصها شيء في نظر العقلاء .. إلا أنها كانت تنظر إلى كل ما أقدمه أنه لا شيء أو انني أقدمه فقط لأنها تستحقه , وليس لأني احب ان أكرمها وأكرم أهلها من اجلها.

بدأتُ أكرهها شيئا فشيئا .. وهي على عكس ذلك .. كان حبها لي يزداد شيئا فشيئا .. حتى لم يبق في قلبي تجاهها أي حب .. وبمعنى آخر .. كرهتها .. لم أعد أطيق البقاء معها .. انتهت كل محاولاتي لإصلاح الأمر .. وأدركت انها لن تزيد الأمر الا صعوبة..

بعد كثير من المشاكل .. والنقاشات .. والأخذ والرد .. والصبر والأمل .. عزمتُ على الطلاق .. قررت ذلك بعد ما استخرت ربي كثيرا .. واستشرتُ من أثق به .. بعدما رأيت أن لا سبب يدعوني للبقاء معها .. فلم تحمل مني ولله الحمد .. ولم تقم معي صرح الزوجية المبني على المودة والرحمة بحق .. ولم تتسبب في محبتي لها .. 

صارحتها بنيتي .. فأحست بالذنب .. وندمت أشد الندم .. واعترفت بخطئها بينها وبين نفسها - فيما أظن- لذلك أقفلتُ موضوع الطلاق بعد فترة نقاهة .. وعزمتُ أنا شخصيا على الرجوع علَّ الأمر يتحسن وترجع محبتي ومشاعري بعد أن تُصحح أخطاءها .. وبعد أن تناسيت كل ما سبب ذلك الكره .. مستذكرا كل أمر حسن كنت أجده فيها .. في محاولة لإبراز المحاسن وإخفاء المساوئ لإعادة الحب

.. قامت مشكورة بتعديل بعض أخطائها .. وبقي منها الكثير .. بقي منها ما كان سببا في كرهي لها ..

 تلك الأمور التي تتعلق بالأخلاق والتعامل .. بالمودة والرحمة .. لم أصبر مدة طويلة حتى تصحح باقي أخطائها والتي من الصعب تصحيحها لأنها متعلقة بشخصيتها وطبيعة حياتها .. لم أعد أطيق البقاء معها .. فات الأوان .. أصبحت أكرهها بشدة .. أكره النظر إليها .. أكره بقاءها عندي .. كرهتها بحق .. ولذلك عزمت على الطلاق من جديد .. فطلقتها بالفعل .. طلقتها وبدأت أحس بالراحة من دونها .. طلقتها بعد اتفاق بيني وبينها وأهلها على هذا الحل النهائي .. لم أحاول قط إهانتها بهذا الطلاق .. لا هي ولا أهلها .. ذهبت لوالدتها وقبلت رأسها وشكرتها على ثقتها الكبيرة بي واعتذرت لها بأنني بذلت كل ما أستطيع .. فلم أجد جوابا .. وكانت مسلّمة بالأمر الواقع.. كانت تعرف هي ووالد زوجتي أن ابنتهما مخطئة .. كانا يعرفان أنهما لم يقوما بتربية ابنتهما على أن تكون زوجة يوما من الأيام .. كانا مكتفيين بتربيتها على طاعة ربها لنفسها فقط .. وهذا خطأ فادح .. سيأتي الحديث عنه بإذن الله.

اعتذرت للفتاة عن أخطائي .. أنهيت تلك الحياة الزوجية بهدوء واتفاق بيننا .. مع أن ما وجدته منها لا يستحق كل هذا الاحترام .. لكنني لا أريد أن أبقي لأحد معي ذكريات سيئة .. يكفي أنني طلقتها.

 هذه قصتي .. وإليكم نتائجها .. نقاط سريعة أوضح فيها مشاعري قبل وبعد الطلاق ..
 لمتابعة بقية القصة يرجى الضغط هنــــــــــا