حالة من المرض تصاعدت بشكل حاد في السنوات الاخيرة وتحديدا في كل صيف او في نهاية كل موسم … الدفاع عن لاعب او الاعجاب فيه حق مشروع ولكن ان تتحول الامور الى قتال شرس ودفاع مستميت واقصاء للاخر هو تطرف كروي مقيت .
كرة القدم للمتعه للمشاهدة للسعادة وليست للجدل والشتم والسب والانتقاص والتهكم … هذه الامور غير مقبولة وهي سبب رئيسي لكي يحجم مجموعه من الجمهور عن المتابعة او حتى الاهتمام من جديد لانديتهم عندما يشاهد شخص شغله الشاغل الشتم في لاعب او نادي طوال الايام والاشهر والسنين حينها يقوم الانسان بشراء راحته والابتعاد عن مشاهدة هذه اللعبة الجميلة .
خلال السنوات العشر الاخيرة ربما تكون الاجمل في عالم كرة القدم لاننا استمتعنا بثنائي مذهل هم الافضل في العالم وقد تحصلو على 10 كور ذهبية التنافس بينهم كان جميل وعدد الاهداف مرعب البطولات مختلفة والارقام كذلك ولكن في وسط هذه المتعه هناك فئة تحارب وتكيل الشتائم بشكل بشع اما دفاعا عن لاعب او شتما في الاخر ونخص بالذكر هنا جمهور الساحر الارجنتيني ليونيل ميسي هذا اللاعب الممتع والمبدع ربما شريحة كبيرة من الجمهور الغير معني ببرشلونة والريال كان معجب به ويتمتع بقراءة اخبارة ولكن عندما يشاهد كمية شتم المنافسين لهذا اللاعب او الاستنقاص من الاندية التي يواجهها ميسي حتما هذه الشريحه من الجمهور سيكون لها ردة فعل وهو الامر الذي يخلق جدل كبير جدا في وسائل التواصل وقد ذهب الى مراحل متقدمه جدا من التنمر .
اخر تلك المهازل هو لقاء الارجنتين يوم امس امام كلومبيا بعد المباراة مباشرة حمل جمهور اللاعب الاسلحة الالكترونية من شتائم وانتقاص وتهجم وذهبو يطلقون النيران بشكل عشوائي في حق الجميع … نعم هذا ما حدث وهنا لا نقصد الجمهور العربي فقط … نحن نقصد جمهور اللاعب في مختلف دول العالم لو ذهبت الى الفيس بوك او تيوتر او اي صحيفة وقمت بعمل بحث باسم ميسي تأمل كمية الشتم في منتخب الارجنتين والانتقاص من اللاعبين وشتم رونالدو وشتم جمهور الاندية الاخرى كل ذلك لكي لا يقول الجميع ان ميسي فشل مع المنتخب سواء في قمة مجده او حتى في نهاية عهده الان …! نعم الامر ليس حكرا على الجمهور العربي بكل اسف بل هي فئة لا تتحدث بعقلانية نهائيا فقط التبرير ثم التبرير ثم التبرير … في المقابل وبكل اسف عندما فاز رونالدو قبل اسبوع بالبطولة مع منتخب بلادة هناك شريحة اخرى ذهبت للانتقاص من كل ما هو منافي لرونالدو سواء اندية او لاعبين او حتى جمهور الامر ليس حكرا على جمهور ميسي فقط …هنا نقصد الجميع .
في نهاية المطاف ميسي هو بشر مثلة مثل اي لاعب فشل مع منتخب بلادة زيدان في 2006 وماردونا في عام 94 وانيستا في 2014 ورونالدو البرازيلي في 2006 وفي 1998كل هذه الاسماء فشلت في مباريات مع منتخب بلادها وتوفقت في مباريات اخرى وحملت كأس العالم ميسي بالمثل لم يحالفة الحض ويفوز بكأس العالم طبيعي ان يحدث ذلك هذا لا يعني نهاية العالم ولا يعني انقراض البشرية ولا يعني ارسال البارجات وحاملة الطائرات والبي فيفتي تو وقيام حرب عالمية جديدة … الامور بسيطة بل وابسط مما يتخيل هاؤلاء المتطرفين … لاعب مبدع حقق انجازات مع نادية ولم يوفق مع منتخب بلادة . انتهى
هاي كورة