لإن كان كلام الشيخ الددو الذي أثار زوبعة من الآراء المختلفة، له وجه من محامل الحق يحمل عليه، لكن من الأفضل للعالم أن يمسك بوسط العصا بين الحاكم والمحكوم لمرجعيته، ولأن جسور الثقة تنهد بالإختلاف عند الدهماء التي هي أكثر من في وطننا للأسف.
حين أعلن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ ولد الغزواني ترشحه للانتخابات الرئاسية تحدث بشكل مجمل عن حرية الصحافة والتعبير من خلال تركيزه على ترسيخ الديمقراطية، وهو ما تم تفصيله في البرنامج الانتخابي تعهداتي. والذي نص على تعهدات يمكن اعتبارها حلا لأبرز "مواطن الخلل" في الجسم الصحفي الموريتاني:
تمثل الذكرى الثالثة لتنصيب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سانحة لاستذكار ومراجعة ما تم تحقيقه -خلال السنوات الثلاث الأخيرة- في قطاع الصحة؛ انطلاقا من البرنامج الرئاسي تعهداتي، وقد شملت التزامات الرئيس الصحية كل أركان وأبعاد المنظومة الصحية: صحة الأم والطفل، محاربة الأوبئة، التأمين الصحي الشامل، مزيد اكتتاب الإطار البشري وتعزيز قدراته وت
الزهرة انفو / فعلا في هذه العشر الفضيلة، ليس الوقت مناسبا لتوجيه النقد وكشف الأخطاء وبيان الإختلالات المتسارعة لمنظومتنا التربوية التي بلغت ذروتها في النتائج الكارثية لجميع الإمتحانات الوطنية و أكبر شاهد علي ذالك أن ثلاثة أرباع مترشحي مسابقة دخول السنة الأولي إعدادية في ولاية الحوض الشرقي لم يتجاوزو عتبة 70 نقطة من مجموع 200!
الزهرة انفو - قبيل تنظيم الانتخابات الرئاسية الماضية بفترة وجيزة ، أمضى أحد المصارف الخارجية ، العاملة في البلد ، شهرا كاملا متتاليا يوما بعد يوم، يقوم كل صباح، قبل أي نشاط له ، بجمع كل ما في صناديق فروعه حتى يجمع مبلغ خمسمائة مليون أوقية (نصف مليار) ، يضعها في صندوق و يسلمها لابن أحد كبار المسؤولين اليوم في الدولة (مدة شهر كامل يوما بعد يوم).
الزهرة انفو / لم يكن أكثر المعارضين تفاؤلا يتصور أن تعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ
الغزواني، بالتهدئة السياسية واتخاذ التشاور نهجا يمكن أن يترجم إلى ممارسة من دون استثناء
ولامحاذير!
وفي المقابل لم يخطر على بال أكثر الأغلبية تشاؤما أن يتم الشروع في تطبيق تلك التعهدات بهذه
السرعة ومن دون لف ولادوران!
لا سلطان للأخلاق على سلوك الساسة، ولا وفاء لسلطان ولا محبة لغير سلطان المنافع والزلفى..!
آه.. ما أشد حزن الصمت بعد الضجيج، و ما أسوء الهجر بعد العناق، وما أقسى الوحدة بعد الأولفة و الاجتماع..!
عجيب هو أمر الساسة! إنهم ساديون، متنكرون، لا يحفظون للعهد إلٌا ولا ذمة، ولا يصونون لصديق كرامة ولا يقيمون له على وفاء..!
تتجه أنظار الأغلبية الحاكمة بموريتانيا إلى ما ستسفر عنه نتائج الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقده حزب الاتحاد الحاكم غدا، والذي يتوقع أن يتم تحويله إلى مؤتمر حزبي، يتم خلاله تغيير قيادات الحزب واختيار شخصيات جديدة لتسنم هرمه.