
في مشهد مؤثر اختلطت فيه الدموع بالكلمات، ودّع طاقم مركز الاستطباب بأطار مديرهم الدكتور و الجراح المقتدر عبد الله احمياده ، بعد سنوات من العطاء والتفاني، قضاها في خدمة المرضى، متحدياً ضعف الإمكانيات وقلة الوسائل، دون أن يتراجع يوماً عن أداء واجبه الإنساني والمهني.
هذا الجراح الذي أجرى عشرات العمليات الناجحة، كان أكثر من مجرد مدير أو جراح؛ كان ملاذاً للمرضى، وأخاً للطواقم، وأباً حنوناً لكل من لجأ إليه.
لم تُغلق أبواب مكتبه يوماً، ولم يعرف للملل أو التذمر سبيلاً كان صوته مطمئناً وقراراته حكيمة، وتواضعه أقرب ما يكون إلى الكبار الذين لا تزيدهم المناصب إلا قرباً من الناس.
السكان، قبل العاملين في المستشفى، سيشعرون بغيابه... ذلك الجراح الذي لم يكن يكتفي بالمشرط، بل كان يزرع الطمأنينة بكلمة، ويرفع المعنويات بابتسامة، ويمنح الأمل في كل موقف.
لقد خَلّد اسمه بين أهالي المدينة الذين سيتناقلون قصص إنسانيته وإخلاصه جيلاً بعد جيل ...
و قد أشرف والي آدرار عبد الله محمد محمود رفقة السلطات الإدارية و الأمنية و المنتخبين على فعاليات حفل التكريم
وداعاً أيها ايه الجراح المقتدر و المدير الوفي ... لن تُنسى.
