سؤال يحتاج إلى وقفة تأمل: لماذا يحاول البعض اقتلاع كل نبتة صالحة؟
سؤالك يحمل شحنة وجدانية واضحة، ويعبّر عن استياء مشروع تجاه محاولات التشويه أو الإقصاء التي تطال أحيانًا الكفاءات الوطنية النزيهة والمخلصة.
لم يعد من المبالغة القول إن نواكشوط تعيش منعطفًا حضريًا غير مسبوق. فمنذ سنوات، وأنا أمر بتقاطع مدريد في ساعات الذروة متسائلًا: متى نكفّ عن إهدار أعصابنا وزماننا وسط هذا الاختناق المزمن؟ اليوم، ومع ارتسام جسر الصداقة في أفق المدينة، تبدو الإجابة ماثلة فوق الخرسانة؛ فهنا تتجسد رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تحويل الوعود إلى منجز ملموس.
منذ أن تحولت السياسة في بلادنا إلى إدارة للمصالح بدلا من أن تظل شأنا عاما ، أصبحت الأخلاق عبئا ، و الاستقلالية تهورا ، و الوفاء نذالة في أعين الساسة الجدد .
في عالم تتسيده آليات الضبط الناعم ، لم تعد الأنظمة بحاجة إلى عنفها الكلاسيكي ، بل يكفي أن تشوه السمعة ، أن تحاصر بالصمت ، أن تشهر التهم الجاهزة ضد كل من لا ينخرط في الموالاة الكاملة .
منذ أن تولى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مقاليد السلطة فاتح أغسطس 2019، والإطار الكفء ، الذي أطلق عليه اسم وزير الإنجازات، السيد سيد أحمد ولد محمد، يحظى بثقة الرئيس، حيث قاد وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي خلال أكثر من نصف المأمورية الرئاسية الأولى، فتصدر قطاعه على مؤشر الوفاء بالتزامات رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي
تُعد أسرة أهل البشير ولد المين ولد ابابك من الأسر العريقة والفاعلة في ولاية الحوض الشرقي، مقاطعة آمرج، وهي أسرة ذات جذور ضاربة في عمق التاريخ، وحضور اجتماعي بارز ومؤثر، تُجسّده مساهماتها الفعلية في التنمية المحلية، وخزانها الانتخابي الكبير الذي يزيد على 2500 صوت، ما يجعلها إحدى القوى الانتخابية ذات الوزن في المنطقة.
بين الحين والآخر تتعالى محاولات التشويش والتأويل السياسي، تجاه وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، ناسية أنه واحد من أبرز رموز الصرامة المؤسسية والالتزام بالقانون، حيث أثبت خلال فترة توليه لهذا المنصب الحساس قدرة فريدة على الجمع بين الانضباط المهني والأمني والرؤية السياسية الهادئة.
قصة بلدٍ تخترقه شبكات التهريب وتضع العدالة على المحك
منذ تسعينيات القرن الماضي، تقف موريتانيا في قلب معركة غير متكافئة ضد تهريب المخدرات. لا بسبب ضعف أجهزتها فحسب، بل لتورط بعض رموزها، ممن يفترض بهم حماية القانون، في صفقات مشبوهة جعلت من البلاد معبرًا استراتيجيًا للكوكايين نحو أوروبا.
في كل مناسبة تتطلب موقفا حازما أو توضيحا مسؤولا، يثبت معالي وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين أنه أحد أهم رجالات الدولة المتميزين وعقلها القانوني الناضج.
في وقت تتعالى فيه أصوات تجاوزت حدود الحريات العامة، وتتحول فيه بعض المنابر إلى منصات للتجريح والتشويه دون وازع من أخلاق أو مسؤولية، يبرز من بين الجميع وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين كأحد أهم رموز الكفاءة والثقة والثبات داخل نظام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني