خادم الغلف في العالم الشيخ الدده ينظم بالتعاون مع جمعية إسلامية ندوة بعنوان: "السلم والأمان في الإسلام عند أهل التصوف"

ثلاثاء, 20/05/2025 - 11:01

نظم الشيخ الدّده مفتاح الدين ولد الشيخ محمد الأغظف، خادم الطريقة الغظفية في العالم، ومنسق ملتقاهم بالتعاون مع جمعية الوداد والإمداد للعمل الإسلامي، ندوة علمية مساء الأحد الماضي بفندق موري سانتر، حملت عنوانًا في أمس الحاجة إليه العالم اليوم "السلم والأمان في الإسلام عند أهل التصوف".
وقد شهدت الندوة حضورًا لافتًا ومميزا من ممثلين عن وزارة الشؤون الإسلامية وكبار العلماء والفقهاء والباحثين، في تجمّع علمي وفكري يعكس تعطش الساحة الثقافية لمثل هذه المبادرات.
 الندوة فتحت نافذة مشرقة على عالم التصوف، ذلك العالم الذي لا يعرف الصخب، بل يهمس في أعماق الإنسان بقيم الطمأنينة والتزكية وحبّ الخير.
وفي كلمته الافتتاحية رحب الشيخ الدّده مفتاح الدين بالحضور، موضحا أن التصوف في الإسلام عامل استقرار وسلام، لأنه ينطلق من جوهر الإسلام والرحمة، مضيفا أن التصوف يدعو إلى التزكية والأخلاق والاعتدال ونبذ كل أشكال العنف.
وقد أعقبت هذه الكلمة مداخلات علمية ثرية، قُدمت خلالها محاضرات تناولت محاور متعددة، من تأصيل مفهوم السلم في القرآن والسنة، إلى تجليات هذا المفهوم في مسلكيات المتصوفة، مرورًا بدور الطرق الصوفية في المصالحات الاجتماعية ومحاربة التطرف.
 ما ميّز الندوة هو تركيزها على البعد العملي للتصوف، وضرورة تفعيله في الواقع، مع دعم المبادرات الصوفية الجادة التي تسعى إلى التوعية المجتمعية، ونشر ثقافة التسامح والسلم والأخلاق.
 ومما يستخرج من الندوة هو أن العالم في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى خطاب روحي نقي، يُعيد للإسلام وجهه المشرق، ويُبرز مساهمته في ترسيخ قيم السلام، فالتصوف حين يكون مستنيرًا بالعلم ومتصلاً بالحياة، يكون هو الجسر الذي يحتاجه الفرد والمجتمع للعبور من زمن الفتن إلى فضاء الطمأنينة والسكينة.