
منذ أن تولى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مقاليد السلطة فاتح أغسطس 2019، والإطار الكفء ، الذي أطلق عليه اسم وزير الإنجازات، السيد سيد أحمد ولد محمد، يحظى بثقة الرئيس، حيث قاد وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي خلال أكثر من نصف المأمورية الرئاسية الأولى، فتصدر قطاعه على مؤشر الوفاء بالتزامات رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي "تعهداتي".
ذلك أن قطاع الإسكان شهد قفزة نوعية في ظرف وجيز، فلم يخل شبر من أرض الوطن من آثاره الشاهدة والشاهقة في البنى التحتية لصالح مختلف القطاعات، من صحة وتعليم وأمن وإدارة ودبلوماسية... إلى غير ذلك من المجالات التي عرفت الطريق السريع نحو الحداثة عبر سرعة وجودة المنجز.
ولم يكن الإسكان القطاع الوزاري الوحيد الذي أداره ولد محمد بجدارة، فقد ترك قبله بصماته المتميزة والمشرقة في وزارتي التجارة والمياه، وكان من ضمن أربعة وزراء احتفظ بهم الرئيس الغزواني في حكوماته المتعاقبة منذ تنصيبه الأول وحتى إعادة انتخابه لمأموىية ثانية.
لقد نجح الوزير سيد أحمد ولد محمد، رغم التوترات والصراعات في ولايته الحوض الشرقي، في توحيد أهالي الولاية، وهو ما استدل به المراقبون على نفوذه المتزايد في المنطقة، واعتباره شخصية سياسية وازنة على المستويين الجهوي والوطني.
ولئن كان ولد محمد قد رافق مسيرة الإنجاز خلال مأمورية رئيس الجمهورية الأولى متصدرا المشهد التنفيذي الذي عمل على تنزيل تعهدات الرئيس، فقد اختاره ولد الشيخ الغزواني لقيادة المشهد السياسي خلال المأمورية الرئاسية الجديدة، فلم يأت بلاؤه في الساحات السياسية دون ما عرف عنه من أداء في الميدان التنفيذي، حيث قاد الحملة الوطنية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بجدارة عز نظيرها، أهلته لإقناع الرئيس بتفريغه لقيادة سفينة حزب الإنصاف، باعتباره الظهير السياسي الأبرز للعمل الحكومي.
لم يخب ظن الرئيس في وزيره الكفء وقائد حملته المحنك، فكان أداؤه رئيسا لحزب الإنصاف محل إشادة المتابعين والمراقبين وكبار الساسة وعامة أطر ومنتسبي الحزب، متواضعا في علاقاته، صارما في قراراته، وموفقا في اقتراحاته.. يقوده الضعيف، ويهابه القوي، ويعترف بخصاله الحميدة الأعداء.
لقد ضرب السيد سيد أحمد ولد محمد، أروع الأمثلة للإطار الكفء، والوزير الناجح، والسياسي المحنك.. فنال بذلك ثقة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
بقلم : سيد أحمد ولد خونا