
أكدت وزيرة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي هدى بنت باباه، أنه منذ عام 2019، شهد القطاع "سلسلة من الإنجازات النوعية"، تمثلت في اكتتاب ما يزيد على أحد عشر ألف مدرس، وبناء أكثر من أربعة آلاف فصل دراسي، لافتة إلى أن العمل جار لبناء ما يزيد على ستة آلاف فصل إضافي.
جاء ذلك في كلمة لها في افتتاح لقاء إقليمي من أجل تنفيذ السياسات المتعلقة بالمعلمين في منطقة الساحل منظم من طرف وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، بالتعاون مع اليونسكو والاتحاد الأوروبي.
وأضافت بنت باباه أن ذلك تم إلى جانب مراجعة المناهج، وإصلاح البرامج، وتحسين الحكامة، وتطوير آليات التعلم، مما "أسهم في تعزيز أداء المنظومة التربوية واستعادة ثقة المواطنين في المدرسة العمومية".
وقالت بنت باباه إن اللقاء ينعقد في "إطار مشروع تحسين التعليم في منطقة الساحل، وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى دعم السياسات التعليمية الوطنية، والارتقاء بالتكوين، وتحسين تسيير المدرسين، بما يسهم في بلوغ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة".
وذكرت الوزيرة أن المشاركين في اللقاء عكفوا على مناقشة ثلاثة محاور رئيسية، هي تنظيم وسير مجتمعات الممارسة التعليمية لتقوية التكوين المستمر، وتمويل السياسات التعليمية، وتسيير تحويل المدرسين.
وأشارت الوزيرة إلى أنها تتطلع من خلال هذا الجهد الذي وصفته بـ"الجماعي إلى الخروج بخلاصات تحليلية، وتجارب ناجحة، ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ، تسهم في تحسين تسيير الموارد البشرية في قطاع التعليم داخل بلداننا".
ودعت بنت باباه إلى العمل بروح التعاون والانفتاح والمسؤولية، حتى يشكل هذا اللقاء "محطة فارقة في مسار إصلاح التعليم، ويعكس الالتزام ببناء مستقبل أفضل لأطفال وشباب الساحل".
وشددت على أن موريتانيا آمنت بأن الاستثمار في الإنسان هو البداية، مما "ولد إرادة سياسية قوية، لا تكتفي بتشخيص التحديات، بل تضع الفعل في مقدمة الأولويات".