انطلاق موسم "الكيطنه" في ولاية آدرار: عودة الروح إلى الصحراء الموريتانية

أربعاء, 25/06/2025 - 12:47

 شهدت ولاية آدرار، شمال موريتانيا، هذه الأيام انطلاقة موسم "الكيطنه"، الحدث السنوي الذي يجمع السكان المحليين والمصطافين من مختلف أنحاء البلاد في واحات النخيل وبين كثبان الرمال، بحثًا عن الراحة والاستجمام في أجواء صحراوية فريدة.

ويُعد موسم الكيطنه – الذي يتزامن مع جني التمور وموسم الخريف – أحد أبرز مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية في الولاية، حيث تعود الأسر إلى الواحات والمزارع، وتُقام الخيام في جو من الألفة والتراث. ويُقبل الزوار على مناطق مثل تجكجه، أوجفت، شنقيط ووادان للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، والتمور الطازجة، والضيافة الموريتانية الأصيلة.

وقد عرف الموسم هذا العام انطلاقة مبكرة نسبيًا بفعل ارتفاع درجات الحرارة في المدن الساحلية، ما دفع العديد من العائلات إلى التوجه نحو الواحات، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلًا وتتوفر المياه العذبة من الآبار القديمة والعيون.

وفي تصريحات لمراسلنا، عبّر عدد من السكان المحليين عن سعادتهم بعودة الحياة إلى الواحات، مشيرين إلى أن الكيطنه لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تشكل أيضًا فرصة لإنعاش الاقتصاد المحلي من خلال بيع التمور والمنتجات التقليدية، وتوفير فرص عمل موسمية للشباب.

وتستعد السلطات المحلية لتنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والتراثية المصاحبة للموسم، من بينها سباقات الإبل، ومعارض للصناعات التقليدية، وجلسات شعرية تُعيد إحياء روح الصحراء القديمة.

ويُتوقع أن يستمر الموسم حتى منتصف شهر سبتمبر، وسط آمال بأن يسهم في تنشيط السياحة الداخلية ودعم التراث الثقافي الموريتاني.

محمد اعليوت .. أطار