تدشين 6 فنادق جديدة بآدرار دعماً للسياحة الداخلية

سبت, 19/07/2025 - 14:38

دشنت معالي وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه، يوم أمس الجمعة، صحبة معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، ووالي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، ستة فنادق، إثنان منها في أطار، وأربعة في مقاطعة أوجفت، وذلك في إطار فعاليات موسم السياحة الداخلية.

وشمل التدشين فندق “أليج” بتيارت، وفندق “الزهراء” في مدينة أطار، وفنادق “الواحة الملكية” و”الوزير” و”أوجفت” “ولودي” بمقاطعة أوجفت.

ويأتي تدشين هذه الفنادق والنزل في إطار تعزيز البنية التحتية الفندقية في الولاية، تمشيا مع التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تشجيع السياحة الداخلية وجعل المناطق الداخلية وجهة لها.

وأكدت معالي الوزيرة، في تصريح لها، أن زيارتها لولاية آدرار مكنتها من الاطلاع على ما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية، من بينها مدينة آزوكي التاريخية مهد الحضارة المرابطية ومرقد المجاهد الإمام الحضرامي قاضي قضاتها.

وأوضحت أنها تمكنت كذلك من الاطلاع على ما تزخر به مدينة أوجفت من معالم سياحية من بينها المدينة القديمة، مشيرة أن هذه المعالم تستحق من الجميع قطع مسافات طويلة إليها من أجل اكتشافها.

وقالت معالي الوزيرة:”بلدنا جميل لله الحمد، لقد وجدنا عبق التاريخ والحضارة ومشاهد جميلة، بما فيها الوديان وواحات النخيل والجبال والهضاب”.

ودعت جميع الموريتانيين إلى تبادل الزيارات واكتشاف المعالم السياحية الوطنية واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذه المقدرات السياحية، موضحة أن هذه المواقع السياحية يمتزج فيها جمال الطبيعة بكرم الضيافة وحسن الاستقبال في ظل أجواء الأمن والسكينة.

وعبرت عن سعادتها بمستوى استثمار الشباب الآدراري في مناطقهم الأصلية، مثمنة هذه الاستثمارات ومعبرة عن خالص شكرها لهم عليها.

وأكدت أن كافة هذه الاستثمارات هي استثمارات شبابية، وأن أصحابها عملوا بجد ونشاط لتحصيل الموارد المالية واستثمارها في مناطقهم الأصلية من خلال بناء دور جميلة وفنادق راقية على مختلف المستويات حسب تدرجها من حيث بنيتها التحتية، ومن حيث أسعارها ونوعية خدماتها، مشيرة إلى أنها لمست استعدادا واضحا لدى هؤلاء الشباب في سبيل خدمة السياحة وخدمة المجتمع.

وجددت شكرها لهؤلاء الشباب على هذه الاستثمارات التي تعد استجابة سريعة لنداء فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وبدوره أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، أن هذه الزيارة تدخل في إطار جهود الحكومة الرامية الى تعزيز ومواكبة وتأطير المشاريع المقام بها سعيا إلى تنفيذ التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتثمين المقدرات المحلية الوطنية السياحية والثقافية.

وقال معالي الوزير:” نحن الآن في مدينة أوجفت، وهي حاضنة من حواضن تراثنا، وكنز من كنوز ثقافتنا الصوفية والروحية”، مؤكدا أن هذه المدينة ترقد على كنوز ثمينة يتعين استثمارها ليس فقط في مواردها الطبيعية وإنما في كنوزها الثقافية الكبيرة، فهي تحتضن المقبرة المرابطية كما تحتضن كبار قادة الدولة المرابطية التي حكمت العالم من خليج غينيا إلى حدود فرنسا قرابة عدة قرون من الزمن”.

وأضاف أنه من واجبنا – ليس فقط من باب تملكنا لهذا التراث – وإنما للعمل على تثمينه وحفظه وصونه واعتباره جزءا من ذاكرتنا الجماعية، مشيرا إلى أنه أهم ما يمكننا أن نعتز به على المستوى العالمي، وعلى مستوى سفارتنا الثقافية والعلمية.

وقال إن الوزارة سترسل بعثة خلال الأسبوع المقبل لتعمل بشكل فوري ومباشر مع السلطات الإدارية والبلدية على عملية صون وترقية وتثمين هذا التراث بدءا من المحظرة اللمتونية والمدينة المطمورة تحت الأرض.

وأكد أنه سيعمل على تعزيز الإجراءات المتخذة الآن من أجل تعزيز جاذبية المدينة سواء بالنسبة لأبنائها وسواء بالنسبة للآخرين الوافدين والقادمين إليها، مضيفا أن زوارها سيكتشفون بأن البعد الثقافي يشكل أكبر وسيلة جذب وتصالح مع المعطيات التاريخية بما تحمله من كنوز دفينة ترقد عليها هذه المدينة.

أما عمدة بلدية أوجفت، السيد السني عبداوه، فقد عبر عن ارتياحه للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تشجيع السياحة الداخلية، مؤكدا أن المرافق السياحية التي تم تدشنها في المدينة تأتي دعما لهذا التوجه وأنه استثمر في بناء فندق في المدينة تنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، الهادفة إلى ترقية أداء القطاع السياحي.

وبدوره، ثمن الشاب محمد ولد امسيكه، العمدة المساعد لبلدية أوجفت، التوجيه الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية بقضاء العطل داخل البلاد، مشيرا إلى أن هذا القرار شجع على الاستثمار في المرافق السياحية في الولاية.