نواكشوط تشهد انطلاق أعمال ندوة "السفارة العلمية الشنقيطية"

اثنين, 28/07/2025 - 10:51

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، انطلاق فعاليات ندوة علمية كبرى بعنوان: “السفارة العلمية الشنقيطية: الشيخ محمد الأمين الشنقيطي أنموذجا”، وذلك بتنظيم من جمعية الركب الشنقيطية للثقافة والتنمية، في فندق موريسانتر وسط حضور نوعي ضم نخبة من العلماء والباحثين والوزراء والسفراء والدبلوماسيين.

استُهِلّت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس الجمعية، الدكتور محمد ولد داهي، الذي أكد أن “السفارة العلمية الشنقيطية” تمثل ظاهرة فريدة في التاريخ الإسلامي، إذ ساهمت في نقل المعرفة والثقافة من شنقيط (موريتانيا حاليًا) إلى مختلف بقاع العالم الإسلامي، عبر حراك علمي وثقافي كان مدفوعًا بالشغف لنشر العلوم الشرعية واللغوية.

و نوّه الدكتور ولد داهي بالدور الريادي للشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وأشاد بالمبادرة الرمزية الأخيرة من إمارة منطقة المدينة المنورة، التي تمثلت في إطلاق اسمه على أحد أهم شوارع المدينة، وإنشاء كرسي بحثي باسمه في الجامعة الإسلامية، في خطوة تعكس تقدير المملكة العربية السعودية للعلم والعلماء.

ومن أبرز مداخلات الجلسة الافتتاحية، كانت كلمة المفتي العام الشيخ أحمد ولد المرابط، الذي استعرض رحلة الشيخ الشنقيطي العلمية من شنقيط إلى السودان وصولًا إلى بلاد الحرمين الشريفين، وكلمة سفير المملكة الدكتور عبد العزيز الرقابي التي أبرزت عمق العلاقات بين موريتانيا والسعودية، فيما تناول رئيس مجلس اللسان العربي، الشيخ الخليل النحوي، دور الشيخ بوصفه “سفيرًا فوق العادة” للعلم في رحلات رابطة العالم الإسلامي.

وتواصلت الندوة عبر أربع جلسات علمية متخصصة، تناولت جهود الشيخ الشنقيطي في التفسير والاجتهاد، علوم القرآن والقراءات، المجاز القرآني، فقه السيرة، والإشكالات المعاصرة، إضافة إلى الجوانب اللغوية التي شكلت محورًا مستقلًا أغنى النقاش العلمي.

واُختتمت الفعاليات بقراءة التوصيات وتكريم المشاركين، في لحظة احتفائية أعادت الاعتبار للسفارة العلمية بوصفها جسراً نابضاً بين الماضي والحاضر، بين شنقيط ومقامات الفكر الإسلامي