عندما استقبل الرئيس السابق روبيرت موكابي لاعبي بلاده العائدين بهزيمة وارسلهم إلى السجن مطالبا بأن يعيدوا إلى الخزينة العامة ما تكلفته الدولة في سفرهم الخائب'
قبل أيام قليلة كان لسان حالنا جميعا يردد: اللهم بلغنا رمضان.. كان الجميع يشتاق إلى وصوله لهذه اللحظة الزمانية؛ لقيمتها و لميزتها الخاصة في العبادة و في الحياة العامة، مرت الأيام مسرعة و ها نحن نستعد لتوديع رمضان..
أستعير من علماء السوسيولوجيا المصطلح الإجتماعي المعروف لأوظفه في تناولي هذا لدلالات سيلاحظ القارئ الكريم فيما بعد أنها تختلف باختلاف السياق الذي تذكر فيه فتارة أستخدمها بمعنى المكونة وتارة أوظفها توظيفا يحمل في طياته نوعا من الحديث عن البناء الإجتماعي وتارة...
كنت واقفا أمام النافذة، وكان الحر في الخارج يلفح الوجوه. الطرقات خالية من المارة إلا من القليلين الذين يسيرون في اتجاهات مختلفة، منهم من يقصد عمله ومنهم من اضطرته حاجة ملحة للخروج ومواجهة حرارة صيف استثنائية. سيارات على قلتها تجوب الشوارع تحمل من لا طاقة له على تحمل هجير صيف هذا العام.
أغلب الطلاب يملكون معتقدًا عتيدًا أنّ العطلة الصيفية وُجدت للراحة والاستجمام وإضاعة الوقت، وأنّ فكرة العمل أو التطوع أو حتى تطوير اللغة أو المهارات أمرٌ ينافي فكرة العُطلة ووجودها وفائدتها.
الوطن، ملجأ القلب والروح، والملاذ الآمن الذي يضمّ أبناءه ويصون كرامتهم وعزتهم، ويمنعهم من ذل التشرّد والحاجة؛ فالوطن أكبر من مجرد المساكن والبيوت والشوارع، بل هو الأهل والجيران والخلان، وهو المكان الذي تسكن إليه النفس، وترتاح وتهدأ، وهو أولى الأماكن بالحب والحنين، فحب الوطن بالفطرة، وليس تصنّعاً ولا تمثيلاً.