ما إن تغير اسم "يثرب" حتى أضحت محطّ رحال الكل ومُشرأبَّ أعناقه.. هناك تسابق العرب فرادى وزرافات.. هناك أذعنوا وقدّموا البيعة والولاء لدين الله المرتضى.. هناك وقّعوا عهود السلم ومواثيق السلام.. هناك قضوا كل أوطارهم (مادية ومجردة)..!
تتنزل هذه الكلمات نُزُلَ محاولة تَطَفُّلِيَّةٍ لتنشيط و ترفيع الجدل الانتخابي -بالتى هي أقوم قِيلًا-من خلال الحديث عن الميزات التنافسية للمترشحين "للشأن الأكبر" الذي سيحسم اقتراعا فى الثلث الأخير من شهر يونيو القادم بحول الله.
يتمسك كثير من محللي المنكب البرزخي، من ذوي الخلفية الإسلامية، وجيرانهم فكريا، بمنطق التآمر، والبحث عن "المعلومات" ويتجاهلون المعطيات الماثلة، الكاشفة لحقائق الأشياء والأشخاص والأحداث.
قرأت مقالة الشيخ محمد حرمه الطريفة التي عنوانها: "الفصاحة في اليد! (مقارنة بالصور بين خط غزواني وولد ببكر)" ونشرتها على موقعي. وقد أثارت لدي الملاحظات التالية:
في الربع الأول من العام 2015 قاد عمال "اسنيم" إضرابا قويا استمر لأكثر من شهرين، وقد تم إنهاء ذلك الإضراب باتفاق تم توقيعه برعاية الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقد تعهد الرئيس بمنح راتب شهري كهبة لكل عمال "اسنيم"، وقد أثارت تلك الهبة جدلا كبيرا، فتساءل الكثيرون إن كان الرئيس سيمنح الهبة من ماله الخاص، أم من خزينة الدولة، وإذا كان سيمنحها من خزينة الدولة
هل نستطيع احراق كتب ومقالات الاستعباديين من الفلاسفة الاغريق،او كتابات خلفهم من الفلاسفة الشهيرين العنصريين كما فعل البعض بمختصر خليل وشراحه ام ان للحضارة الغالبة سيادة تمنع من احراق اناجيلها و الحضارة المغلوبة فقط هي صاحبة الحظ العاثر ؟
"مسيرة الميثاق" هي من أجل الجميع، وانضمام المرشحين للرئاسة وإشادتهم بهذا الحدث الحقوقي هو دليل على ان الأفكار العظيمة، تجمع الموريتانيين، واذا كان من دليل على نجاح الفكرة فهو انها تمثل الجميع وتنبض بالحقيقة.
لقد تحسنت معلوماتي كثيرا في مادة الجغرافيا خلال هذه العشرية الأخيرة، فتعرفتُ على دول صغيرة ما كنت من قبل على علم بوجودها. هناك دول صغيرة تعرفتُ عليها خلال هذه العشرية بسبب تقتير النظام وبخله، وهناك دول صغيرة أخرى تعرفتُ عليها بسبب نشاط دبلوماسيتنا وحيويتها، وهناك طائفة ثالثة من الدول الصغيرة تعرفت عليها بسبب كثرة أسفار الرئيس.