قبل أكثر من سنة ربما، استحضر أخي ورفيقي، النائب الموقر د. عبد السلام ولد حرمه ولد عبد الجليل، ذكرى صدور كراس "البعث و الحراطين " مطلع سنة 1980 عبر صفحته على الفيسبوك، وهو ما أثار حينها الكثير من ردود الفعل.. إلى جانب الذكريات..
الوضعية الموريتانية الحالية،لا تقبل السكوت،ومخاطر الكلام متعددة الجوانب،غير أن ركوب الخطر في سبيل قول الحق وحفظ الأمن واجب عَقديٌّ، و مسؤولية وطنية. سيما إذا تعلق الأمر بوظيفة رئاسة الجمهورية.
منذ بداية الحرب الباردة، كان الشرق الأوسط منطقة صراع بين المعسكرين الشرقي والغربي، وقد تم حسم هذا الصراع لحساب الولايات المتحدة حتى قبل سقوط الاتحاد السوفيتي بانحياز مصر لأميركا بعد حرب أكتوبر العام 1973.
شاهدتُ الصورة التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يظهر فيها النائب بيرام ولد الداه ولد أعبيد وهو في طريقه إلى المستشفى مكبل اليدين بالحديد.
هذه الصورة شاهدتها لعدة مرات، وكنتُ مع كل مشاهدة لها أخرج بقراءة جديدة تختلف تماما عن القراءة السابقة، إن لم تكن مناقضة لها.
لا يناسب مقام هذه الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان إلى بلادنا غير الترحيب والإكبار والإجلال، وما هذه الخلاصة إلا سبر لما للملكة العربية السعودية من أياد بيضاء على الشعب الموريتاني بشكل خاص وعلى أمة الإسلام وحضارته وثقافته، من خدمة معروفة ظاهرة لا يمكن إنكارها أو تجاوزها.
الجمهورية الفتية التي تطفئ شمعتها الثامنة والخمسين، التى تعرف في المنطقة والعالم بالجمهورية الإسلامية الموريتانية،واجهت عبر تاريخها تحديات وجودية عند رسم حدود نشأتها و مع جيرانها؛ وبنيوية في مسار الأنظمة المتعاقبة التي حكمتها(بلا رؤى مقاصد وبلا حلفاء حقيقيين )، و عاشت أخطاء حسابات كادت تعصف بها من أبرزها صراع الهوية والانتماء، وحرب الصحراء وعد