مثل ما عهدناه كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز واضحا في طرحه،
صادقا في ما يقول، طرحت عليه أسئلة حملت من مقرات أحزاب "التطرف والفشل
المعارضة" إلى مؤتمر الرئيس الصحفي، أجاب عليها بكل هدوء قاطعا دابر
اكتملت وأعلنت نتائج انتخابات 1 و 15 سبتمبر 2018 الأصعب والأعقد والأشرس منافسة في تاريخ انتخابات البلاد، وعرف كل ماله وحجمه ورقعته على الساحة السياسية الوطنية، فصعدت أحزاب وتراجعت أخرى، وكان على رأس الصاعدين، المعززين لرصيدهم المستحوذين على غالبية الأصوات والمقاعد النيابية والبلدية والجهوية، خصوصا في انتخابات
تتكرر الوضعية عند كل انتخابات. وبشكل لا يتغير، يدعى الشعب للتصويت. وينسج له الأمل في أن تحترم إرادته. وفي كل مرة، تأخذ الحملة الانتخابية مظهر الكرنفال. تعلق صور المرشحين في كل مكان.
أسدل الستار على "النزال الانتخابي"الكبير و الطويل،الكبير بحسب مائة حزب سياسي المشاركة فيه و بمعيار صناديق الاقتراع الخمسة التى "تربط و تذهب رأس" القطا و الطويل لأن عددا كبيرا من الدوائر لم يحسم إلا باللجوء إلى شوط ثان.
اكتسح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بلدية تيارت بفارق مريح على خصمه تواصل ،في الشوط الثاني و بنسبة 53%،ويعتبر هذا النصر تاريخيا ،و يخدم توجهات رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز مؤسس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ،و واضع لبنته الأولى ،وتعتبرمقاطعة تيارت قلعة حصينة من قلاع الحزب أطرها أكفاء ومواردها كثيرة..
إن الإنسان بطبيعته يميل إلى امتلاك السيادة، والقيادة وأن تكون له الريادة في كل شيء، وقد تتجلى هذه الحقيقة في مجتمعنا أكثر منها في المجتمعات العربية والأفريقية في البلدان الاخرى.
وهنا سأتناول ظاهرة من هذه الظواهر ومسلكا من هذه المسلكيات
ونحن نتوجه الى صناديق الاقتراع، أود أن أتوجه إلى إخوتي و أخواتي في هذا الوطن الغالي و خصوصا إلى النخبة المثقفة، المسؤولة قبل غيرها عن صيانة هذا البلد و إحلاله المكانة اللائقة بين الأمم، داعيا للتصويت للاتحاد من أجل الجمهورية، و خير الكلام ما قل ودل
قديما، و ككل ساكنة الفضاءات القفراء و الموحشة العطشاء، تعلم الموريتاني من وحشة و صعوبة و البداوة في جميع أرجائها و فظاظة و اضطراب المناخ في مهمهاتها بين الرياح السموم و الشمس الحارقة و ندرة المياه و شح الكلأ و انعدام مصادر الغذاء، تعلم أن لا يستعجل الأمور حتى لا يؤخذ على حين غرة و أن يقلب كل أوجه الحالات التي تعترضه حتى يتبين
بغض النظر عن أحلام اليقظة التي يحلو لرواد العالم الافتراضي والحالمين العاجزين استمراؤها واتخاذها حقيقة تمحو الحقيقة، فقد جاءت نتائج الشوط الأول من الاستحقاقات الوطنية تشكل نصرا مؤزرا للحزب الحاكم؛ سواء منها ما تم حسمه لصالحه من نواب (67) وبلديات (111) ومجالس جهوية (4)، أو ما ينافس عليه خصوما يسهل التغلب عليهم في الشوط الثاني.